مشروع قراءة القائمة الطويلة لبوكر ٢٠٢٤
رحلة غير عادية لمكة، ليست للعبادة ولكن للتعرف على حياة أهل مكة من خلال قصة عائلة السردار. تبدأ جذور القصة من اربعينيات القرن الماضي وحتى عام ٢٠٠٩.
رأيت في القصة حجم التواجد والتأثير المصري على المجتمع السعودي، خصوصا مجال الفن والأفلام المصرية، حركات التحرر النسوية وكيف كانت صادمة ومرفوضة في أيامها لمجتمع موروثه الذكوري يملي عليه أن الأنثى عورة، كلها عورة جسدا وحتى اسما، مجرد أن يعرف اسم بنت السردار كان بالنسبة له عار لا يغتفر، السردار كان يوأد بناته ولكن بدون أن يدفنهم في التراب...
جيل من الآباء يرفض أي جديد في عالم آخذ في التغير بتسارع مذهل، ولكنهم يرفضون أبسط المستجدات عليهم زي شوكة الطعام التي جاءت بها سكرية من مصر، ورفضتها المائدة السعودية.
يأتي جيل الأبناء بآمال ترفرف ناحية المواكبة والتطور، ليحدث التصادم المتوقع الي ينتج عنه نوعين من الأبناء، من خضع وقصقص ريشه فأصبح نسخة من الأب، ومن قضى حياته معارضا، على أمل حياة أفضل للأحفاد.
تأتي شخصية الحفيد عباس/نوري كنتيجة لهذا الصراع بشخصيته الفصامية التي يعادي كل نصف منها نصفه الآخر.
قصة كهذه لا تنتهي بنهاية صفحاتها، ولكن نرى امتدادها في ما يحدث الآن في المملكة، التحرر التام من قيود الماضي، والسعي الى جعل المملكة مركزا حضاريا في كل المجالات من اقتصاد، فن، ثقافة، وسياحة.
محمد متولي