أنا يوسف > مراجعات رواية أنا يوسف > مراجعة أسماء خالد الحويني

أنا يوسف - أيمن العتوم
تحميل الكتاب

أنا يوسف

تأليف (تأليف) 4.6
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

مراجعتي لرواية "أنا يوسف" للكاتب الأردني الكبير "د. أيمن العتوم" 🙋‍♀️🦋

"اخلع نعل عقلك، واستيقظْ قليلاً، فأنتَ على أعتاب رواية بطلها "نبيّ صديق مُبارك"، ولا تنسَ التعّلم والعظِة والصبر مع رحلتك، فالحزن والفراق سيكونان رفاقك!!

"رواية أنا يوسف أعظم رواية هدية أُهديت لي من الكاتب المبدع الدكتور/ أيمن العتوم بارك الله في علمه وقلمه"..

إحدى عشر ليلةً قضيتها في رحلتي مع الرواية العظيمة(قراءة مفصلة ودقيقة وبعض الأجزاء تمت إعادة قراءتها عدة مرات)..

..في سفري بالمواصلات، وفي استراحة تدريبي بالمستشفى، وقبل النوم كانت حُسن الرفيق، كانت نسمات يوسف تفوح بكل مكان، أكثر ما كان يدهشني من قراءة القصة، سماع أيات سورة يوسف عند قراءتها!! بكل وسيلة مواصلات ألتحقُ بها إلى المستشفى والله على أكثر من ثلاث مرات !!، حتى بإحدى المرات فتاة بجواري انتبهت، وأخبرتني بالصدفة الجميلة.

أصابت القشعريرة جسدي طوال القراءة وأطلقتُ العنان لعيني لتبكي وقتما شاءت وعند كل "وا أسفاه على يوسف!!"

ومضتْ قافلتي بالبيداء القاحلة وصاحبنيّ الذئب الأطحل وأخذت استراحتي عند كل بئر ليقصص لي الثمانية والأربعين جزءً بالرواية

.. كم بكيت برحلتي.. وأخوه يلقيه بالبئر، فمسح يوسف الطفل عَرق جبين أخوه القاسي "يهوذا" بيده الحنون ويقول "هل أنتَ بخير يا أخي؟!" .. يا لبراءة جمال قلبك!!

.. كم بكيت حينما روداته زليخة عن نفسه وقالت هيت لك ووقف في أعظم فتنة بعد فتنة المسيح الدجال، وصبر وتحمل وقال إني أخاف الله وكان الموقف العصيب يستحق لمعجزة لبراءة يوسف الصديق !!

.. كم بكيت حين قال "أنا يوسف" وهذا "أخي بنيامين" !!

وحينما قال له "إني اخوك فلا تحزن".

... كم بكيت بكل فقرة يكون الحديث عن يعقوب النبيّ، فلا تخلو بكلمة يــوسف 💔

... كم بكيت.. وبكيت......

.. خرجت من الرواية.. بثروة لغوية جميلة

... الأسلوب والحبكة والسرد لم أجد أروع منهم، والبلاغة وجمال التصوير لقد عشقت الأدب والفصحى أكثر وأكثر والفضل لحضرتكم، أكثر من 100 كلمة لغوية جديدة، وأكثر من 150 اقتباساً وحكمةً.. أضافتهم للدفتري الصغير.

.. خرجت من الرواية، بحبي الأكثر لشخص يوسف النبي ومشاعره وبراءة طفولته وصدق قلبه وأدب حديثه مع الله ومن ثمّ مع عباد الله وإخوته وصبره والغفران لهم.. وعلمني الحكمة وحُسن الرد والحديث مع الله واليقين بالإجابة إن صلح العمل وصدقت النية وفاض القلب من كل ثقب أسود به.

... خرجتُ بمعلومات ثرية وجديدة وأشياء كانت غير مفهومة من قبل، ونبشت بعقلي مواضيع وقصص أخرى أود القراءة أكثر عنها.

... خرجت منها، ولكن لم تنتهي القصة إلى وقتنا هذا!

مازال يوجد أحفاد فرعون الظالم الذي غرق بذنبه في البحر، ومازال يوجد سجن يوسف وكثُر أصحابه المظلومين من بعده ولا نعرف عنهم شيئاً ولا نبي ولا أحد يواسيهم ويبث الأمل فيهم إلا معية الله لهم، مازالت مِصر تُعم بالفساد والكهنة والسحرة ولكن الفرق المعبد هناك وهنا الإعلام !!

ولكن مازال الخير وفيها والشام وأرض كنعان إلى يوم الدين.

د/ أيمن العتوم شكراً جزيلاً لحضرتكم على هذه الهدية الرائعة ليس قبلها ولا بعدها مثيل، نشكركم على المشاعر الحيّة التي عشتها بها ومازال عقلي بها، وأعتذرُ عن الإطالة بالاستقراء .. لكن عذراً هذه مشاعري الحقيقية البسيطة إتجاها..فأنا قرأتها بإحدى عشر ليلة!

.. وقلمي عنها لم يتوقف بعد..

ليت يوجد أكثر من 5 ★ .. "

[الاستقراء بتاريخ فبراير ٢٠١٩]

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق