إعادة تدوير الخيبة > مراجعات كتاب إعادة تدوير الخيبة > مراجعة Mohammed Makram

إعادة تدوير الخيبة - عمرو صبحي, محمد عبد الخالق, ماجد السكري
تحميل الكتاب

إعادة تدوير الخيبة

تأليف (تأليف) (تحقيق) (رسوم) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

❞ أنا يا صغيرتي

⁠‫مُمتلِئٌ بالذكرياتِ

⁠‫وحقائبِ السفرِ الطويلِ

⁠‫والوجوهِ والرحيلِ.

⁠‫وغارقٌ في..

⁠‫مُحيطٍ من العتمةِ..

⁠‫غارقٌ في هذا العالمِ..

⁠‫الذي لا ينتهي. ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ الآن عليَّ أن أخطو خطوةً أخرى

⁠‫كي أفتح عينًا عليكِ

⁠‫كي أتكسرَ بين موجات صوتك

⁠‫كي أصبَ لُهاثي في فمكِ

⁠‫كي أغرقَ دون أن أحاول النجاة ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ لا شيءَ على ما يُرام..

⁠‫أعرفُ هذا من رئيسي في العمل

⁠‫والمذياعِ

⁠‫وبائعِ الروبابيكيا

⁠‫ونشرةِ الطقسِ

⁠‫وقصائدي الرديئةِ

⁠‫وخُصلاتِ شعرِكِ الذهبيَّةِ الراقدةِ فوقَ وسادتي، وظِلِّكِ الحزين. ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ تضعينَ كفَّيكِ بينَ يدَيْ رجُلٍ لا يرى مِنْكِ سوى ما يرى رجلٌ من امرأتِه، يعجزُ عن استيعابِ كُلِّكِ وإدراكِ كينونَتِك، لا يرى من شمسِكِ المُلتهبةِ سوى نجمٍ صغيرٍ يدورُ حولَه، رُغم أنه هو الذي يدورُ مُنساقًا في فلكِكِ، وأنتِ لا تدورين إلَّا حولَ ذاتِكِ، ولكنه يستطيعُ أن يضُمَّكِ في المساء ليصير مرفأً آمِنًا تتوقين إليه. ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ يومًا ما سأفتحُ عيني من الموتِ

⁠‫وأصيرُ إلهًا للآخرين..

⁠‫أصحو..

⁠‫دونَ أن يُؤلِمَني هذا القابعُ

في قفصي الصدري..

⁠‫دونَ أن تحرقَ عُصارتي المَعديَّةُ المشتعلةُ

⁠‫نهاريَ وشيكَ الولادة..

⁠‫دون أن أفرُكَ صورتَكِ في عيني

⁠‫وأتشمَّمَ رائحتَكِ في أصابعي..

⁠‫دونَ أن يُزعِجَني الصباحُ

⁠‫دونَ سيمفونيَّةِ الفوضى على الطاولة

⁠‫دونَ أن أنظرَ إلى توأمي في المرآةِ

⁠‫وأُردِّد:

⁠‫“كُلُّ هذا حتمًا سَيَمُرُّ..” ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ أحيانًا يقفُ خوفُنا من خسارةِ الآخرين لنا -بمحضِ إرادتِهم- حاجزًا بينَنا وبينَهم، إلى الحدِّ الذي يدفعُنا إلى خسارتِهم اختياريًّا؛ خوفًا من تلك اللحظةِ التي يُقرِّرون فيها التخلي عنَّا. ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ أذوي..

⁠‫يخفُّ الوهجُ -الذي يرسمه الآخرون- من حولي، بينما تتساقطُ أوراقُ نتيجةِ الحائط في برودِها اليوميِّ المُعتادِ..

⁠‫تبهتُ صورتي أمامَ المرآةِ تدريجيًّا..

⁠‫أجتهدُ للتعرُّفِ على ملامحي..

⁠‫أُخفقُ..

⁠‫أُردِّدُ:

⁠‫“كُلُّ هذا حتمًا سَيَمُرُّ..” ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ كان على شفتيها أن تظلَّا مُطبقَتَين

⁠‫قبلَ أن تنفرجا

⁠‫عن كلمتَين حزينتَين.

⁠‫كان عليها أن تتعلَّقَ في ذراعي

⁠‫لأطولِ فترةٍ مُمكنةٍ

⁠‫قبلَ أن تُفرِّقَنا الوَحْشة

⁠‫كان عليَّ أن أُقبِّلَ أصابِعَها

⁠‫قبلَ أن تتحرَّك سبَّابتُها كالبندولِ وتقولَ: «لا».

⁠‫كان عليَّ أن أُطهِّرَ قلبي

⁠‫من خطيئةِ المعرفةِ

⁠‫ولوثةِ الفضيلة..

⁠‫وكان عليها ألَّا تغرِسَ فأسًا في قلبي..

⁠‫كان عليَّ أن أبصقَ في وجهِ الصِّدفةِ المُتلكِّئةِ وكان على الحياةِ أن تُفاوِضَني بهَوادةٍ.

⁠‫كان عليَّ أن أُطمئِنَ الطيرَ في رأسِها

⁠‫قبلَ أن يضجرَ من الخوفِ.

⁠‫كان عليَّ أن أُخاطِبَ الفراشاتِ

⁠‫قبلَ أن تُحدِثَ الفوضى.. ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ لم يَعُدِ الليلُ طويلًا بما يكفي

⁠‫لترتيبِ الخَيباتِ

⁠‫وإحصاءِ الثقوبِ في قلبي

⁠‫ومُناجاةِ المطرِ البطيءِ،

⁠‫وتجاوُزِ وَلَعي بوجهكِ

⁠‫وعطشي لظِلِّكِ

⁠‫واحتفائِي بارتباكِكِ

⁠‫وتشبُّثِي بأصابعِكِ الطويلةِ

⁠‫التي تُشبهُ الحُزن. ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ كُلَّما آلمنِي القيدُ الذي استيقظتُ لأجدَه في يدي

⁠‫واستعصتْ عليَّ أسئلةُ الحياةِ

⁠‫أضعُها في حقيبةِ سفرٍ

⁠‫أحملُها على ظهري

⁠‫وأرحل. ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ المسافةُ.. المسافةْ..

⁠‫ليس للنسيانِ آفةْ. ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ الحُبُّ هو طريقتُنا للشعورِ بأن العالمَ يدورُ حولَنا -بالأساس- وحينَ نفترقُ بهذا الشكلِ الباهتِ، لا ينفرطُ إيمانُنا بالحُبِّ فحسب، ولكن بجدوى اللونِ العسليِّ في عيني، وبالفراشاتِ اللواتي ينفجرن داخلَكِ كُلَّما ابتسمتِ. أعلمُ أنني كُلَّما آويتُ إلى سريري حاولتُ إحصاءَ خسائري ، على أنِّي إن أعُدُّ نعمةَ وجهِكِ لا أُحصيها. أنا هنا أُغازلُ امرأةً لن أراها -على الأرجح- ثانيةً، بينما تستقرِّين أنتِ بينَ يدي رجُلٍ يُحِبُّكِ وتُحبِّينه. ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ أُريدُ حِضنًا عميقًا، دافئًا، طويلًا، وثلاثَ مسحاتٍ على ظهري. أُريدُ حِضنًا يبتلعُني تمامًا كثقبٍ أسودَ. أُريدُ ماريَّا، أو صوفيَّا، وعناقًا عندَ عتبةِ البابِ الباردةِ، أُريدُ دهشةً مُحتملةً، وارتباكًا مُقدَّسًا، أو ذنبًا عميقًا.. أُريدُ أجوبةً، لا مزيدَ من الأسئلة! ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ أريدُ أن أندسَ بين أشيائكِ..

⁠‫أن أكون الطلاءَ المُطمئنَّ على أظافرِكِ..

⁠‫نباتَ الزينةِ الراقدَ في شُرفتِك..

⁠‫الصورةَ المُعلَّقةَ على الجدارِ..

⁠‫مرآتَكِ كي ما تحبين النظر إليَّ..

⁠‫الماءَ الذي يحتضنُكِ عاريةً..

⁠‫ثوبَكِ المُهمَلَ فوقَ الكُرسيِّ الواثقَ بأنه سيُلامِسُكِ..

⁠‫ويتحرَّر. ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ اليومَ ستُمطِرُ حُبًّا

⁠‫وأنا بلا مِظلَّةٍ. ❝

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق