صرخة من الأعماق تستشعرها علي ألسنة حيوانات مزرعة القصر التي ثارت علي صاحبها لتطالب حقوقا ضاعت بين ثنايا القهر والأوامر العليا .. ظنا منهم بعد الثورة ان يجدوا ما لذ وطاب مما حرمهم منه صاحب المزرعة ولكن هيهات .. حقا اصبحت مزرعة الحبوان ولكن تلونت اشكال الذل بطرق مختلفة لدرجة تجعلك لا تصدق كيف اتت بهذه البراعة ..
ستشعر وأنت تقرأ وكأنك ترى فيلما سينمائيا للعديد من الشعوب والحكومات التي تستخدم نفس الوسائل والألاعيب وتتعجب كيف ل جورج ان يطرحها بهذه البراعة منذ كل هذه السنوات .. وتتعجب ايضا بأن الحكومات ما زالت تستخدم نفس الطرق و ما زالت الشعوب تصدق ! ..
رمزية المعنى جاءت ببراعة .. الحبكة والوصف والاسلوب والسرد جذبني كثيرا وراقني وشعرت بأني اري امام عيوني المزرعة وما يحدث فيها وكأني جزءا منها ..
حقا رائعة وعلمت حين أتممتها لماذا حصلت علي كل هذه الجوائز .. ربما ليس فقط لما تحويه من ابداع
ولكن لأننا ما زلنا نحياها الي الآن ~