حارة الصوفي - سيرة آخر سلاطين الجنوب > مراجعات رواية حارة الصوفي - سيرة آخر سلاطين الجنوب > مراجعة محمد الرزاز Mohammed Elrazzaz

حارة الصوفي - سيرة آخر سلاطين الجنوب - محمد عبد العال الخطيب
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

"لا ينسى صلاح الدين أبداً حديث والده عن أهالي حارة الصوفي وكيف أتى الإنجليز بهم إجباراً، وهم أبناء وأحفاد سلاطين السودان، حتى لا يعودوا لحكم سلاطينهم مرة أخرى بعدما استولى الإنجليز من المصريين على أملاك السودان، فاستبدلوا بالعمامة السودانية الطربوش التركي، ثم جاءت بريطانيا لتستبدل بالطربوش التركي القبّعة البريطانية." - حارة الصوفي للسكندري محمد عبد العال الخطيب 🇪🇬

انتهيت من قراءة هذه الرواية التي تتناول أحداث قلما تم توثيقها أدبياً حول إجبار المستعمر البريطاني جماعات من السودانيين على الرحيل إلى مصر بعد القضاء على ثورة المهدي، كي يتم عزلهم والسيطرة عليهم من جهة، وضمان تفرق شملهم من جهة أخرى، إذ حشدوا في الحارة ذاتها عائلات سودانية بعضها يضمر الضغينة لبعضها الآخر، ولا أعرف مدى دقة تلك المعلومات، إذ لا يورد المؤلف في الهوامش سوى مصدر واحد هو "تاريخ السودان" لنعوم شقير.

يورد المؤلف معلومات شيقة عن ثورة المهدي وما تلاها من تداعيات، كما يفند الدور الذي لعبته بريطانيا في المنطقة لخدمة أجندتها الكولونيالية الشهيرة: فَرِّق تسُد. الأحداث في هذه الرواية شيقة، متلاحقة في كريشيندو مُحكم، إلا أن الحبكة الدرامية قد تضمنت إقحام بعض الأحداث التي يصعب هضمها ما بين مصادفات وتحولات غير متوقعة.

يحشد المؤلف عدداً كبيراً من الشخصيات التاريخية في هذا العمل ما بين أحياء وأموات: المهدي، إبراهيم باشا، اللورد كيتشنر، توماس راسل، لورنس العرب…وأغلبها شخوص غير فاعلة في القَصّ أو هامشية للغاية، مما يجعل استدعائها مجرد استعراض لتاريخ تلك الفترة ويضيع فرصة توظيفها أدبياً. يُحسب للمؤلف الجهد الذي بذله في البحث وفي التأريخ أدبياً لمنعطف إنساني لا نعرف عنه الكثير.

#Camel_bookreviews

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق