سيدات القمر > مراجعات رواية سيدات القمر > مراجعة Rudina K Yasin

سيدات القمر - جوخة الحارثي
تحميل الكتاب

سيدات القمر

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

قرء الكتاب عام 2019

فازت النسخة الإنكليزية من رواية "سيدات القمر" للكاتبة العمانية جوخة الحارثي بجائزة "مان بوكر" الدولية 2019 في بريطانيا التي تمنح سنوياً للأعمال المترجمة. وصدرت "سيدات القمر" بالعربية في العام 2010 عن دار الآداب البيروتية، وترجمتها إلى الإنكليزية لاحقا المؤلفة والأكاديمية الأميركية مارلين بوث بعنوان "أجرام سماوية" (سيلستال باديز

سيدات القمر" هي الرواية الثانية لجوخة الحارثي، حيث تغوص بنا من خلال أحداثها إلى أغوار المجتمع العـُماني وطقوسه وعاداته، . وتروي "سيدات القمر" قصة مجتمع وما طرأ عليه من تغيرات تاريخية واجتماعية، كما تحاول أن تقول الكثير عن تحولات الواقع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وصراعاته السياسية، وعلاقة المرأة بالمرأة، والمرأة بالرجل، والمرأة بذاتها مع التحولات التي يشهدها جسدها في مرحلة البلوغ، وكذلك علاقة الآباء بالأبناء، وحكايات العشق المتحقق أو الموؤود، وعلاقة الجميع بما يطرأ على الواقع من تغيرات وتبدلات، حيث تتداخل حالات الخيبة والشوق والشعور بالغربة والتشبث بالأحلام أو خسارتها، وتناسخ الأدوار التي يقوم بها الآباء مع الأبناء.

تركّز جوخة الحارثي على الأُسَر المتنفِّذة في قرية «العوافي»، مثل أسرة الشيخ مسعود، والتاجر سليمان، وعزّان وأسرته التي ستكون بؤرة الرواية وعمودها الفقري الذي يمتد من الجملة الاستهلالية حتى الجملة الختامية من هذا النص السردي الذي ينطوي على لغة متوهجة لا تجد حرجاً في التعالق مع الأقوال المأثورة والأمثال الشعبية والمحكية العُمانية. كما تُطعّم الكاتبة روايتها ببعض القصائد الغزلية لكبار الشعراء العرب، أمثال المتنبي وابن الرومي وقيس بن الملوّح وأبي مسلم البهلاني، فالرواية لا تقتصر على الحُب والخيانة والثقافة والهجرة وحرية التعبير، وإنما تغوص في السحر والقصص الخرافية والفلكلور العُماني وقضية الرقّ والمتاجرة بالعبيد، وما إلى ذلك من موضوعات حسّاسة لم تغادرها بعض شرائح المجتمع العُماني حتى الوقت الحاضر

بنية الرواية هي من أبرز ميزاتها، حيث تتكون "سيدات القمر" من عدة فصول مقسمة إلى جزأين، أولهما حول سلسلة من أشخاص عاشوا في الماضي، وتتحرك حيواتهم ببطء إلى الأمام، حيث يركز كل قسم على شخصيات مختلفة، فيما نقضي في الثاني، بعض الوقت مع الأخوات الثلاث، ووالديهم، وظريفة (امرأة من العبيد تشارك بشكل وثيق في حياتهم)، والعديد من الأشخاص الآخرين من القرية، وهذا يمكننا من بناء نظرة عامة على القصة من وجهات نظر متعددة.

. تهيمن الشخصيات النسائية على النص السردي الذي يُروى بضمير الغائب تارة، وبضمير المتكلم تارة أخرى، سواء على لسان عبد الله أو بقية الشخصيات التي تصنع الأحداث، وتأخذها إلى الذروة قبل أن تنحدر بها إلى النهاية المنطقية التي تُقنع القارئ، وتترك له فرصة التأمل وإعمال الذهن في تيمة النص الذي قرأه. غير أن هذه الشخصيات لا تنجح في قصص الحب التي تتقد بينها وبين المُحبين، خصوصاً الشقيقتين ميّا وخولة، ويمكن أن نستثني هنا علاقة أسماء بالفنان التشكيلي خالد، كما لم ينجح والدهنّ غزّان في قصة حبه مع نجيّة البدوية، الملقبّةالقمر

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق