رواية يغمرها التاريخ بما لديه من معلومات ، تتلاطم بين دفتيها أمواج التاريخ ، تغطي جل البلدان التي أسهمت في تغير خرائط الحياة في ذلك العصر
سيرة تاريخية لشخصية ما زلت الأرض المقدسة تعاني مما جلبه عليها ، داهية لم يترك ما يسعي إليه ، حقائق تتجلى بين الأسطر، ثمة أياد خفية تعمل في صمت ، تجد التنازلات تقدم من الجميع من أجل عرض أو منصب، كل هذا يرويه حاييم وايزمان عبر صفحات الرواية.
في الرواية تجد البداية ، وكيف نبت ذلك السرطان وسط الأرض المقدسة في غفلة أو سمها تغافل من الحكومات حينها.
الرواية كتبت بالفصحي التي أفضلها ، جلها سرد ما عدا بعض الحوار القليل، لقد أدهشني كاتبها من كم المعلومات التي ضمنها الرواية ، ومتيقن أن الكاتب قد طاف على كتب كثيرة ليخرج بتلك المعلومات الكثيرة .
عند مطالعتك للرواية وعند تعثر الراوي أو تقابله مشكلة تود لو أنه يخفق ولا يجد لها حل ، لكنه داهية يطوف بعقله ويجد مخرجًا.
رواية ترسم الخطوط الأولى لما نعايشه الآن ، وختامًا نسأل الله النصر للأرض المقدسة وأن يحفظها وساكنيها ، وأن يطهرها من ذلك الخبث الذي أرهق كاهلها.