اختلال العالم > مراجعات كتاب اختلال العالم > مراجعة Rudina K Yasin

اختلال العالم - أمين معلوف
تحميل الكتاب

اختلال العالم

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

تمت قراءة الكتاب عام ٢٠٢٠

هل البشرية بلغت "عتبة إفلاسها الأخلاقي"؟هذا هو السؤال المهم الذي استند الكاتب امين معلوف اليه في كتابه .

في هذا الكتاب يسعى الكاتب إلى فهم أسباب بلوغنا هذا الدرك وكيفية الخروج منه. إن اختلال العالم في نظره مرتبط بحالة الإنهاك المتزامنة للحضارات كافة بسبب الاحوال الاقتصادية والاجتماعية والحركات الاستعمارية وبخاصة المجموعات الثقافية التي يدعي العالم نفسه الانتماء إليها ألا وهما الغرب والعالم العربي، أكثر من ارتباطه بحرب الحضارات". العربية والغربية .

يطرح لنا معلوف وجهة نظر خاصة به، طبقت في زمان وما زالت آثارها مستمرة إلى اليوم، بعد الحرب الباردة وانهيار جدار برلين، كيف تحولت التجربة الأوروبية في التعايش والسيطرة، كيف نهضت أمم من حطام أنهكها من جوانب متعددة، جراء الإيمان بفكرة الحزب الواحد الذي يقود البلد بفكرة واحدة خارجة نطاق الدين أولاً كما شدد الكاتب عليها. الوحدة العربية التي خصص لها الكاتب فصلاً كاملاً. أخذ بها بالذم والمدح من هنا وهناك لكنه لم يفلح أن يقدم شيء جديداً على الساحة السياسة والاقتصادية، التي تتمتع بها المنطقة والمحرومة منها بنفس الوقت.

- الكتاب يتحدث عن أكثر من محور، ولكن أكثر ما يدعو إليه هو التوحد والاندماج بين حضارات العالم في حضارة واحدة، مع احتفاظ كل فرد بهويته الثقافية والدينية (غير الطائفية ركز الكاتب في كتابه على ثلاث اختلالات ، اولها ثقافي يتصل بصراع الهويات، حيث يتوقف طويلا عند العلاقة بين الشرق - العرب تحديدا - والغرب مستعيدا جدلية الصراع في تبدياته المختلفة وصولا الى احتلال العراق، والبعد الاخلاقي، السياسي، الذي حكم تلك المعادلة الشائكة، راصدا الحدث من جوانب مختلفة ومسلطا الضوء على تفاصيل حساسة، انعسكت على النتائج التي رآها كارثية، بحكم اختلال النظرة المسبقة عند الغرب والاميركان تحديدا، وسوء ادارتهم للامر وما ترتب عليه من كوارث دمرت الدولة والشعب، واصفا الديمقراطية الاميركية في العراق بـ (الهدية المسمومة) ويقصد تكريس الطائفية التي يراها خزيا وعارا، ومثبتا موقفا جديرا بالاحترام.

الاختلال الثاني، اقتصاديا، ويعالجه في اطار نظرة عميقة، لا توفر المنهجين معا، واقصد الشيوعي (الاشتراكي) والراسمالي، فعدم العدالة في توزيع الثروات في العالم الراسمالي، وخطل التجربة الاقتصادية في النظام الاشتراكي، اوجد حالة من عدم التوازن، وما جرته من استتباعات خلقت ارباكا في العلاقة بين بني البشر، ولعله يريد القول ان هذه هي جوهر المشكلة في الخلافات التي تعصف بعلاقات الدول وتعصف بالدول في الداخل، وان تسترت تحت واجهات متعددة، ليس اقلها النزاعات ذات الطابع العرقي والطائفي، فالدول الفقيرة تغدو مفارخ لحركات التطرف والنزعات الشاذة.

المسألة الثالثة، او الاختلال الثالث، هو الاحتباس الحراري، الذي يتهدد مصير البشرية لكن من يا ترى يسمع , وقد أصبحنا على مشارف الخطر في كل شيء

اختلال العالم، صرخة قوية وعاقلة في زمن لا يزال، للاسف مجنونا، ولعل معلوف يدرك هذا، وهذا ايضا هو ما دفعه ليطلق صرخته التي بدأها بمقولة وليامز، التي تستبطن مقولة، ان العالم المزدحم بالسلاح النووي والمنفلت صناعيا من دون احترام البيئة، وهو المدرك لكل هذه المخاطر، عليه ان يفني نفسه او يوقف (عاداته) او العادات التي اتى عليها امين

- الكتاب يفضخ تغني الغرب بالحرية وحقوق الإنسان... بينما في الواقع منذ الاستعمار في القرن الماضي وحتى الآن، لا يتم تطبيق هذه السياسيات التحررية أو المدنية على الشعوب المستعمرة أو على شعوب العالم الثالث، وهذا يُعتبر "وقاحة من الغرب" في تجاهل مبادئها. في حين يفضح الكتاب المسلمين، وخصوصًأ العرب ببربريتهم، وحبهم لسفك الدماء "بربرية العرب"، وكلا الوقاحة والبربرية نراها ماثلة اليوم في حروب العرب على اليمنيين، وفي سوريا، وفي العراق، وفي ليبيا...

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق