كتاب المساكين > اقتباسات من كتاب كتاب المساكين > اقتباس

اقتباسات

❞ وما البغض إلا فقرٌ من المحبة، ولا الحسد إلا فقرٌ من الثقة، ولا الطمع إلا فقرٌ من العقل. ❝

❞ مَنْ يهرب من شيء تركه وراءه، إلا القبر، فما يهربُ أحد منه إلا وجده أمامه؛ هو أبدًا ينتظر غير متململ، وأنت أبدًا متقدم إليه غير متراجع، وليس في السماء عنوان لما لا يتغير إلا اسمَ الله، وليس في الأرض ❝

❞ وأينما يذهب الإنسان تلقته أسئلة كثيرة: ما اسمك؟ ما صناعتك؟ كم عمرك؟ كيف حالك؟ ماذا تملك؟ ما مذهبك؟ ما دينك؟ ما رأيك؟ … ثم يبطل هذا كله عند القبر كما تبطل اللغات البشرية كلها في الفم الأخرس، وهناك يتحرك اللسان ❝

المال نعمة ناقصة، مالم تتوج بأخلاق تقي صاحبها شر الغنى

❞ الإنسان إنما خُلِق اجتماعيًّا، وهو بشخصه لا قيمةَ له ولا منفعة إلا حيث يكون شخصه جزءًا من مجموع؛ لأن اليد الواحدة في الجسم ولو كانت يدَ مَلِك، وكان فيها زمام العالم، فإنها لا يفارقها عيبُ أختها المقطوعة. ❝

❞ أفقر الفقراء ليس هو الذي لا يجد غذاءَ بطنه، ولكنه الذي لا يستطيع أن يجد غذاء شعوره، فلا تحسبن أن مع جنون الضمير وجفوته ومرضه سعادةً وراحة؛ لأن لذة المال لا تتجاوز الحواس الظاهرة، فهو يبتاع لها كل شيء مما ❝

❞ إن الحرص جبن، والجبن ذل، والذل استعباد، وما يدخل من هذه الأبواب إلا الشر، فكن حرًّا من الأهواء كما خُلِقتَ، وكما خُلِقَتِ الحريةُ التي لا قيد لها من رذائل الدنيا، فإنك لن تُرَاعَ ولن تعرف ❝

‏❞ الإنسان حيوانٌ لولا العقل، فلما أخضع لشهواته العقلَ صار إنسانًا لا حد له في الحيوانية، فهو من هذه الجهة لا إنسان ولا حيوان، وإن كان الشيطان مطرودًا من رحمة الله، فخير ما يقال ❝

❞ من هذه الهيفاءُ التي تستميل ولا تميل، وقد استبدَّت بالجمال فلا يُرى في غيرها شيء جميل، طالعةٌ كالضحى فكلُّ نجمة من ضوئها كاسفة، لاهيةٌ كالنسيم وفي كل قلب من حبها عاصفة، وقد عَبَدَها العشَّاق باطلًا كما يعبدُ المجوس الشمس، وتمنَّوا في دلالها المحال كما يتمنى المرء من أمس، وكتب عليهم هواها المحتوم: «جندٌ ما هنالك مهزوم»! وكم تمنَّوا لو أن لين أعطافها، يتعدى إلى انعطافها، ولو أن بعض ابتسامها يشرق على ظلمات اليأس من غرامها، وهي تقتل منهم برضاها وغضبها على السواء، كأن حبها الموت متى قضي جاء به الداء، وجاء به الدواء! ❝

❞ لإن الحرب تلوِّث الحياة بدماء الرجال ثم لا تغسلها إلا بدموع النساء والأطفال، و تترك للحاضر تاريخا مشوَّه دلالته أعضاء الجرحى وأثر بعد عين لمساكن شُيدت وطرق مهدت ❝

❞ وَلَا تَطْمَعِي أَنْ «يَرْفَعَ» الْمَالُ أَنْفُسًا

يُحَرِّكُهَا مِنْ ذُلِّ مَطْمَعِهَا «الْجَرُّ»

وَلَا تَأْمُلِي الْأَيَّامَ خُضْرًا عَلَى الْمَدَى

فَفِي كُلِّ حِينٍ يَسْقُطُ الْوَرَقُ النَّضْرُ

وَلَا تَسْأَلِي الزِّلْزَالَ تَرْقِيصَ طِفْلَةٍ

وَأَصْغَرُ مَا فِي كَفِّهِ الْجَبَلُ الْوَعْرُ ❝

مشاركة من محمد صالح ، من كتاب

كتاب المساكين

هذا الاقتباس من كتاب