رواية (أحببتك أكثر مما ينبغي ) للكاتبة أثير عبدالله فيها روح إبداعية أثبتت وجودها في زمن قصير،فالمؤلفة عبرت عن حكايا جيلها مستخدمة مفرداته الشرقي منها و الغربي بشيء من العفوية ،فنسجت لنا من خيوط أزمة القرب و البعد عن الجذور للرجل العربي و المرأة العربية...تم سرد الحكاية بصوت أنثى مفطورة القلب و صغيرة السن ففاضت الأسطر و ما بينها بسيل أحاسيسها و كأن الكون سيتوقف و قد يكون فعلا هذا ما أحست فهي ضحت و تأملت فتوقف عالمها كما رأته من منظارها ...
أسلوب الإسترسال قد يسأمه البعض و لكنه يبدو مقبولا في سياق الرواية ،و الملفت ان المؤلفة و هي تطرح فكرة إجتماع المتناقضات في الشخصيات المعتمدة في حبكتها راعت الرقي في اللغة بصورة خلقت رونقا فيه أثير أصيل ...
هي رواية تروى ليس لتصدق أو لا تصدق بل لتسمع و تحس ،فربما يصادف أن تماهي و لو جزءا من حياة شخص ما ...