ليست الأرض هي القضية فقط !
بل الشرف قضية ، والعرض قضية ، والإخلاص قضية
و بالمقابل ..
قد لا يكون الموت بتوقف النبض فقط !
فالانتظار موت ، والملل موت ، واليأس موت ، وظلمة المستقبل المجهول موت
وكما أننا قد نموت في سبيل " قضية"
فإننا أيضاً قد نموت بسبب "قضية" !
أو نضرب في الأرض مهاجرين هرباً منها !
إنه قدر حامد !!
أن يحمل في قلبه قضية شرف بلاده ..
ويفر بسبب قضية شرف أخته !
وهو قدر مريم !
أن تعطي ثمرة أنوثتها بعد تسع وثلاثين عاماً من اللاشيء
لمن لم يكن أهلاً لها
فتقتله وهي التي حسبته نعيماً تفرّ إليه من جحيم الانتظار !