عندما اشتريت هذا الكتاب كنت اتصور ان الوتد رواية تليق بمسلسل مدته ثلاثون حلقة ولكن فوجئت بكون الكتاب مجموعة قصصية وان كان تجانسها واتفاق بيئاتها يجعلها تبدو وكأنها رواية ولكن ذات شخصيات منفصلة

للوتد مكانة اثيرة فى نفسى فقد كان ابى يحب المسلسل كثيرا

ونجد ان المسلسل من الاعمال الفنية القليلة التى كانت بجودة النص الروائى الخاص بها

هذه اول قراءتى لخيرى شلبى ولن تكون الاخيرة بأذن الله اسلوب رائع فريد وجديد بالنسبة لى كما انه تلقائى للغاية

ورغم ان الكاتب يعتمد اساسا على اسلوب السرد وقد يبدو هذا للبعض مملا الا ان الاسلوب كان ساحرا والوصف كان دقيقا يرسم صورة حية للاحداث والبيئة الريفية القديمة والتى وصفها الكاتب كما لو كان احد ابنائها واعتقد ان حتى ابنائها لا يعرفون الريف بهذه الصورة المتقنة

ممكن ان تكون السلبية الوحيدة فى هذه المجموعة هى الشتائم الفجة التى لم ارى لها داعيا وكان من الممكن التغاضى عنها الا انه وجب القول انها لم تكن مقحمة ومثيرة للاشمئزاز كمافى الروايات الجديده فهنا تبدو وكأنها تتبع السياق ولكنى مع ذلك ضد وجودها من الاصل