باب الزوار > مراجعات رواية باب الزوار > مراجعة إبراهيم عادل

باب الزوار - محمد إسماعيل
تحميل الكتاب

باب الزوار

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

مغامرة روائية جديدة يخوضها الروائي محمد إسماعيل، بعد أن طاف بنا في جوانب الصين وعرفنا معه طرفًا مما "حدث في شنجن" روايته الأولى، إذ به ينتقل بنا الآن نقلة زمانية ومكانية أخرى، إلى الجزائر التي عرفت بأنها بلد المليون شهيد، وفي فترة عصيبة وخاصة جدًا من تاريخها، وهي فترة ما عرف "بالعشرية السوداء" في التسعينات، وما حدث خلالها من صراعات مسلحة بين النظام الجزائري وجبهة الإنقاذ الإسلامي، و ما نتج عن ذلك من بطش وتهجير وهروب للكثير من الجزائريين هربًا من شلال الدم الذي تدفق عليهم من كل صوب!

يختار الكاتب هذه الفترة تحديدًا، ويحمل إليها شخصيات روايته، الثلاثة على اختلاف جنسياتهم وأفكارهم وتوجهاتهم ومصالحهم، ليدفع بالقارئ إلى استعادة هذه الفترة الحرجة تاريخيًا واجتماعيًا في الجزائر البلد الشقيق، الذي عرفناه سابقًا من خلال أعمال أدباء كبار مثل واسيني الأعرج و كاتب ياسين وحتى أحلام مستغانمي وغيرهم، لنتعرف على رؤية مغايرة بقلمٍ مصري يرصد التفاصيل بذكاء وينقلنا إلى عالمٍ مختلف ربما لم نسمع عنه كثيرًا لاسيما في روايات مصرية معاصرة.

تبدأ الرواية من هروب باهية المفاجئ الذي نعرف بعد قليل أنها تترك زوجها السكير وبناتها الثلاثة لتحصل على قدر من الحرية هناك في بروكسل مستبقية معها ابنتها "زهرة"، بينما تواجه ابنتها "فاطيما" مسؤولية أسرتها بشكل مفاجئ، فيما يعود الأستاذ المصري "محسن" إلى الجزائر البلد التي عاش بها وتربى فيها وأصبحت جزءً من حياته ليكون طرفًا في محاولات حل أزمته، فيما تواجه باهية في منفاها الاختياري ببروكسل واقعًا مختلفًا تحاول التأقلم عليه أملاً في مواصلة حياة آمنة من جهة، ورغبة في استقدام ابنتيها إليها بعد ذلك.

بين محسن وفاطيما من جهة وصديقتها فريال وحميد من جهة أخرى وما يدور مع زهرة هناك مغتربة، تدور أحداث الرواية ونعرف منها أطرافًا من ماضي كل شخصية أحيانًا، ثم يكون التركيز على اللحظة الراهن وما يعانيه الأبطال فيها من مشكلات، لاسيما عندما تتصاعد الأحداث بمقتل واحد من أبطال ومحاولات البقية البحث عن أسباب ذلك القتل رغم كونه غير مبرر في كل الأحوال!

تدور الرواية بين الرصد الاجتماعي لأوضاع أبطالها المأزومين في فترتهم التاريخية وما يمرون به من صعاب، وبين النقاش الهادئ الذي يأتي على خلفية تلك الأحداث والمواجهات، بين جماعات الإسلام السياسي وأنصارهم وبين السلطة الحاكمة وممثليها ..

......................

من مقالي على موقع الرواية

****

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق