رواية باب الزوار، رواية فاتنة عن موضوع لم تتم إثارته من الكتاب المصريين كثيرًا ، وهي حقبة العشرية السوداء في الجزائر.
لغة الرواية، لغة بسيطة لكنها مع ذلك ممتعة، لم يتعمد الكاتب، الاستعراض اللغوي والمجازي، ومع ذلك كانت معانيه عميقة.
أعجبني جدا، مشهد كتبه عن فتاة ليل يراها البطل/ المدرس المصري، من بعيد امرأة فاتنة، وكلما اقترب منها تتبدى دمامتها، هكذا كل امر في الدنيا كما أوضح الكاتب خلال شخوص أبطاله، فكل مدى تتساقط قناعات، وبكل تحديق واقتراب يتهاوى سور وتظهر عيوب البشر.
خط السرد طول الرواية لم يفلت، ولم يتهدل وظل على جمالياته، حتى تتعجب، كيف أنك تنهي رواية من ٢٧٠ صفحة وانت جالس على أريكة، في ليلة واحدة!
مأخذي على الرواية، بتبنيها الإقرار بإجابات صارمة بدلا من طرح الأسئلة، فاعتقادي أن الأدب يطرح من الأسئلة أكثر ما يجيب عليها.
لكن على كل حال، فإن الكاتب محمد إسماعيل عمر، في اعتقادي، أثبت جدارته بقوة من خلال هذا العمل.