باب الزوار > مراجعات رواية باب الزوار > مراجعة Rahel KhairZad

باب الزوار - محمد إسماعيل
تحميل الكتاب

باب الزوار

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

اسم الكتاب: باب الزوار

اسم الكاتب: محمد إسماعيل

دار النشر: العين

عدد الصفحات: 216

سنة الإصدار: 2021

التقييم⭐️⭐️⭐️⭐️

■لم أشهد في حياتي إحساسًا أقسى من العجز، كأن تُساق إلى قدَر محتوم تشاهد ما يحدث لك ولا تقوى على فعل شيء.. أي شيء.

‫ "نحن هنا جميعًا نقف صفًّا في انتظار دورنا في الموت.

■قلت لكم مرارًا ‫

إن الطوابير التي تمر

‏. ‫ في استعراض عيد الفطر والجلاء

‏ ‫ فتهتف النساء في النوافذ انبهارًا

‏ ‫ لا تصنع انتصارًا ‫

‏ إن المدافع التي تصطفُّ على الحدود، في الصحارى

‏ ‫ لا تطلق النيران. إلا حين تستدير للوراء.

‫ إن الرصاصة التي ندفع فيها.. ثمن الكسرة والدواء:

‫ لا تقتل الأعداء

‫ لكنها تقتلنا.. إذا رفعنا صوتنا جهارًا

‫ تقتلنا، وتقتل الصغار!.

تتحدث الرواية عن الجزائر في فترة التسعينات "العشرية السوداء" والتي أتت نتيجة لفوز الإسلاميين في الإنتخابات البرلمانيه ورفض الحكومة تسليمهم زمام الحكم والتمسك بكرسي الدولة لتدور حرب داخليه في البلاد ويكون الشعب هو الضحيه بين رحى الدفتين.

مثلث من ثلاث اضلاع متساويه الشعب والارهابيين والحكومة كل ضلع يرى الضلعين الاخرين اعداؤه وتتصاعد الاحداث ليصبح المثلث دائرة مغلقه لا مفر منها في حين ان مشعل الفتنه الرئيسي هو المتفرج في وسط الدائرة ينتظر ليحصد الجائزة المروية بدم الجميع.

تتضافر الاحداث الاجتماعيه مع السياسيه مع الغموض لتنسج لنا رواية بديعه استطاع الكاتب من خلالها التحدث بلسان العديد من المكلومين والتعبير عن اراء الفئات المختلفه من الناس جميعا.

ما بين الهروب من حضن الوطن الذي يقسو على ابناؤه والأمل في غد أفضل مثل باهيه ، وبين مفجوعين منهزمين الجمتهم الصدمه وجعلتهم مغيبين بإختيارهم مثل صالح، وبين شباب نموا وسط الكره والنزاع وتشربوا البغض وحملوا دم شهداء قضية لا علاقة لهم بهم مثل فريال، وبين من فقد هويته واصبح لا يستطيع الرجوع لجذور ذبلت من إهمالها مثل محسن، وبين شباب ضائع لا يعرف السبيل الحق لعودة الحياة لمسارها الصحيح مثل فاطيما والكثير تدور أحداث الواية.

في بلد اصبح القتل والتشويه فيه خبر اقل من العادي قتلت فريال في ظروف غامضه لتبحث صديقتها المقربه فاطيما عن ملابسات القضيه بمساعدة استاذ محسن المصري الوحيد الذي لم يعود لمصر في حين تركته زوجته وابنته وقررا العيش في مصر لاسباب خاصه، وبين أم هاربة وأب سكير مازالت فاطيما تشعر بالقهر على حالها أيهما كان السبب في ضياعها وهل تستسلم ام تناضل للنهوض.

بمزيج بين الفصحى والجزائرية كانت اللغه فتعرفت على العديد من المفردات من مسميات واكلات وماركات سجائر ومشروبات وغيرها بسلاسه ودون الشعور باي ثقل بالإضافة إلى وصف دقيق لأماكن كأنك تعرفها عن ظهر قلب.

الشخصيات كانت مبنيه ببراعه وتشتتها وحوارها كان واقعي جدا شعرت بحاجة محسن لونيس له وشعوره المفرط بالوحدة ،واحببت مرسل الخطابات الغامضه وشعوره بجرم ما يفعل وثورته على الاوضاع، واحببت جدا فاطيما وثورتها على الأوضاع ومد يد العون لوالدها ومساعدته لمرور الازمة.

تعلمت عدم الحكم على أحد لحين اكتمال الصورة فما بين باهيه وصالح تشتت وبمرور الاحداث تغيرت رؤيتي للامور ألم يكن وطنها اولى بها مما صارت اليه وأي مصير نرضاه لأنفسنا ولا نستطيع تصحيحه حين نرى أننا ننزل للهاوية. كما كرهت اخو يامينه أليس الجهاد مع اخته والقيام برعايتها أولى مما حدث لها. وفي الأخير الكل كان ضحية لعور فكري وقصور في الرؤيه وضعتهم فيه الظروف ولم يحاولوا تخطيه بعقلانيه الا ما رحم ربي.

الرواية مليئة بالإسقاطات في نظري التي عايشناها وعانينا منها الكثير في الاعوام القليلة الماضيه أم انه واقع مؤلم فرض نفسه على الشعوب العربيه وكل ينتظر دوره.

أحببت جدا الاقتباسات الشعريه والاستشهاد بالآيات والأحاديث في الرواية.

أتسأل كيف تزوجت باهيه للحصول على الجنسيه وهي هاربة من زوجها ومازالت متزوجه اصلا🙄

💟إقتباسات:

🌹حمل الموت منْجلَته وشرع يحصد من الرؤوس كأنما تفرَّغ لهذا البلد الحزين.

🌹أحقًّا الماضي أجمل؟ أم أننا نحِنُّ إلى طمأنينة كانت تسكننا عندما كنا نسكنه؟

🌹هل نحن حقًّا نهجر أوطاننا لننساها أم لنعيد بناءها حولنا كما نحب؟

🌹كل شوارع وسط المدينة تحمل أسماء أبطال. كم شارعًا يلزمنا لنكرِّم كل أبطالنا؟ ربما ضاقت العاصمة بالأسماء.

🌹من الذي يقتل المواطن ليحيا الوطن؟

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق