كتاب بيناقش قضية في منتهى الأهمية وهي سعي الفلسفات الغربية المادية لتجريد الإنسان بشكل كامل من كل شيء قيمه، أخلاقه، دينه، تاريخه وكل ما يمكن الانتماء له بحيث يصبح الإنسان مادة خام يمكن توظيفها في أي شكل يريدون.
وانتقل الكتاب بعد ذلك إلى المستوى الأعلى من تلك الفلسفة حيث اتجهوا لإبادة كل من يرونه عبء على المجتمع: الأفارقة، الهنود الحمر، سكان استراليا الاصليين، اليهود في ألمانيا النازية وصولا لأسرى الحرب والمرضى وأصحاب الإعاقات.
فلسفة مؤذية لكن لابد من فهمها بشكل جيد لنتمكن من مواجهاتها وربما يومًا ما التغلب عليها.