#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

بيت الياسمين - Bait Elyasmin

الجمل بما حمل:

- أحمد إسماعيل.

في سيرةٍ لرؤوس عقيدتنا، ومنهل تفسيرنا وفقهنا، وأحباء رسولنا، تدور أحداث هذا الكتاب.

الكتاب الذي بلغ في نفسي مبلغًا عظيمًا، وأشعل برأسي مشاعلًا أعظم، فالجهل يعرفُ كلما تعلمنا وعرفنا، وأنا أراني في هذه اللحظة مغيبةٌ جاهلة!

الجمل "عسكر"، الذي تحصل على شرف حمله لهودج أمنا عائشة، ولصق به وخاب، سير أقدامه على دماء المسلمين، في موقعةٍ غرست بذرة الفتن والطوائف بينهم، وإباحةُ دماء بعضهم لبعض، إن كان وراء الأمر سلطةً أو تمكين وجاه!

قتل عثمان، وفزعة عائشة المفاجئة للقصاص في دمه، بيعة علي بإصرارٍ وعزمٍ من مسلمي مكة، وهو الكاره الرافض لها، ورغبة طلحة والزبير في الولاية بعد ذلك -رضي الله عنهم-

أسطرٍ وصفحات لا تتعدى المئة وثمانية عشر، روى فيها الكاتب واقعةً لم يكن لنا من قبلها فرقةً أو حزبًا، وتستطيع بتتبع تاريخ الطوائف والدويلات الشاذة النافرة عن فكرة البنيان المرصوص، الذي رسم إليها نبينا محمد، أن توكل إليها كلّ هذا التشتت والانقسام والدماء المسفوكة، حتى يومنا هذا!

هذا كتابٌ يقرأ ليفتح بابًا للمدارسة والبحث والقراءة الغريزة، فلم ٱخذ مما قيل شيئًا على أنه عين الحقيقة، وإن أثر في أن يكون، لكنّ أثره الأكبر في أن أعود وأقرأ عما حدث قبل وبعد واقعة الجمل هذه، من عدة مصادر، ومن أكثر من دارس، لأصل لما يشبه الحقيقة في نهاية أمري.

وإن كانت هذه الفكرة بالبحث والدراسة هي ما خرجت به من قراءتي هذه، فهو لثمرٍ وافرٌ يانع، يشكر له وجدًا، صاحب الكتاب!

تجربة تنويرية جديدة، سعدت بأن أدخلها!