قبل أن أنسى أني كنت هنا > مراجعات رواية قبل أن أنسى أني كنت هنا > مراجعة Rahel KhairZad

قبل أن أنسى أني كنت هنا - إبراهيم عبد المجيد
تحميل الكتاب

قبل أن أنسى أني كنت هنا

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

بيت الياسمين - Bait Elyasmin

■ لقد غامرنا جميعا وسط البحار بحثا عن الجزيرة التي نجد بها الجزة الذهبية، ولما وجدناها كان رجال الحاكم ينصبون لنا الفخاخ في كل طريق.

هل يمكن أن تكون الأشجار والحيوانات أوفى للذكرى من البشر؟

لو عجز الإنسان عن الأخذ بالثأر فمن يأتي بحق المظلوم؟

هل كان الأمر يستحق وهل أتى ثماره؟ أم أننا تماهينا مع الأكذوبة وإستسلمنا لتكميم الأفواه؟

رواية بطعم الهتاف والثورة مكتوبة بدم الشهداء وتعج بصورهم الحية على الأرض بعدما قررت الطبيعة أن تثور فتأتي بحقهم المهدور.

بدأ الأمر مع نور حينما ذهب في ندوة لسوهاج ولكنه وجد شجرة تبكي ثم قررت الفرار إلى السماء محلقة لتلحق عند الله بالأطهار كل ذلك عقب مكالمة من نادين ... ولكن مهلاً فنادين توفيت منذ 6 سنوات في أحداث جمعة الغضب 28 يناير على يد أحد القناصة.

لم يكن نور الوحيد صاحب تلك الواقعه فقد تكرر في الأقصر حينما تركت الشجرة التي زرعتها إيزيس مكانها وفرت للسماء هي الأخرى وكانت ايزيس أيضاً ضمن شهداء جمعة الغضب . وكذلك ظهر طارق وحدث نجوان وكل أب وأم رأوا ابنائهم الشهداء يظهرون في الشوارع في منتصف الليل حتى الشرطة وجدت رسومات الجرافيتي تعود للظهور بعد محوها من على الحيطان.

رواية مؤلمة في رسم صورتها التي تفنن بها الكاتب فكنت أرى الأحداث وأسمع الهتاف لا اقرأها بكيت الشباب وعمرهم المأسوف وتندمت على ما صارت إليه أحوال البلاد من إختفاء قصري وتعسف وجور وكأن شيئاً لم يكن ولم يذهب عمرهم سدى.

تعاطفت مع سائق التاكسي وسمعت داليدا بأذنيه وقهره وتعجبت للمرأة الغريبة التي تستأنس الوحوش وتعيد إحياء الشهداء من جديد وددت لو كانت حقيقية لتعيد لي رسم من رحلوا فالفقد لا يميز شهيد من غيره كلنا مكلومين عطشى لرؤية أحبابنا.

تسألت حين رأى الضابط رسومات الجرافيتي هل هي لعنة أصابته أم عاد ضميره للإستيقاظ ولكن هيهات ففي وطني حتى الحيوانات والضواري تثور لحق غيرها كما تجمعت الحيوانات لإحياء الثورة في ميدان التحرير ولكن كلنا نعرف أن التاريخ دائماً وأبداً يعيد نفسه فكان صوت القناصة والرصاص أعلى.

أحببت الرواية وإن إلتبست النهاية علي ولكن لا بأس فلم يعد هناك شيء مفهوم ولا يوجد ثوابت.

في النهاية أردت الإشادة بالغلاف فقد أسرني وكان معبراً عن محتوى الرواية.

إقتباسات:

🪴 صرت عابدا وزاهدا يا نور. الشعراء أقرب الناس إلي الله رغم ما يبدو من إلحادهم! الشعراء يؤمنون بأن الكون يسمع ويرى!

🪴 نحن نحزن على الشهداء من الجيش والشرطة يقتلهم الإرهاب القذر كل يوم الآن، فلماذا لا يحزن النظام الحاكم على شهداء الثورة؟ لماذا يعتبر صورهم والحديث عنهم جريمة وهم لم يصنعوا الإرهاب؟ لماذا لا يفهم أن رصيده الحقيقي هو شباب الثورة في مواجهة الإرهاب؟ لماذا يختار أن يكون وحيدا؟ هل لهذا السبب تأخذ السماء أوراقها من فوق الأرض . الأشجار؟

🪴 لا بد أن أعود إلى بيتي قبل أن أنسى أني كنت أعيش يوما في هذه البلاد.

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق