ماكيت القاهرة > مراجعات رواية ماكيت القاهرة

مراجعات رواية ماكيت القاهرة

ماذا كان رأي القرّاء برواية ماكيت القاهرة؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

ماكيت القاهرة - طارق إمام
تحميل الكتاب

ماكيت القاهرة

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    ❞ ابتسِمْ .. أنتَ في ماكيت القاهرة 2011. ❝

    بالأمس كانت لدينا قاهرة المعز و الأن صار لدينا أيضا قاهرة الماكيت

    يبدأ المشهد بطارق امام متحيرا في عمل يود له الخلود لكنه موقن أن الرواية ستفنى يوما ما. إذا فلتكن جرافيتي يزين حائطا ضخما على مشارف البلدة و لكن من يضمن بقاء البلدة ناهيك عن الحائط مهما بلغت ضخامته. فلتكن إذا ماكيتا مصغرا للواقع و لكن هيهات للواقع أن يبقى فما بالك بمجسمات صغيرة. جاءته فكرة الخلود مجسدة في فيلم على كاميرا محمولة بيد واحدة تماما كهذا العالم الذي لا يعرف الفناء طالما بقى الإله ممسكا بالكاميرا في يده. بعد ان انفرجت أساريره تذكر أن الإله نفسه وعد بدمار هذا العالم يوما ما و لم يضمن له الخلود أبدا و هنا قرر أن يدير ظهره للإله و يجعلها قصة مصورة على هيئة المانجا اليابانية التي لا تعترف أصلا بأي إله و تؤمن بتناسخ الأرواح في دورات لا نهائية من الحيوات و قبل أن يهنيء طارق إمام نفسه على الفكرة و بروح الفنان المرهف بداخله أيقن من لا يقينه و أدرك تهافت فكرته و شك في ذاته شكا لا فكاك منه و هنا تجلت عبقريته و اتخذ قراره المجنون. لن تكون رواية و لا ماكيتا و لا فيلما و لا جرافيتي و لا حتى مانجا.

    ستكون كل ذلك.

    ❞ رغم ذلك كان على يقين أنه سيموت في عَرَاء أحد هذه الشوارع التي اختارها بيتاً، عاجزاً عن التكهُّن إن كان ثمَّة مَنْ سينحني عليه ليلتقطه، أم سيُترَك حتَّى تتفتَّت عظامه تحت أقدام العابرين. ❝

    ❞ عاصمةً خالية، لن تحصل أبداً على فرصة أن يعيش فيها أحد أو أن تختصر وطناً في اسمها لتُغذِّي كبرياءها. ❝

    ❞ المتاهة خلية مركزية، تتكرَّر عدداً غير نهائي من المرَّات، هذا التماثل هو عينه رعب الإنسان الذي يشكِّل مفهومه للأمان استناداً إلى نفي التطابق، بدءاً من اللغة، فلا دلالة دون حروف مختلفة، تشكِّل كلمة، ثمَّ كلمات مختلفة تشكِّل جملة، ثمَّ جُمل مختلفة تشكِّل كلاماً أو نصَّاً. والقانون نفسه يمتدُّ، ليشمل الموجودات والزمن والمكان .. تخيَّل لو أن الأشخاص جميعهم أنتَ أو كلّ البيوت بيتكَ. رعب المتاهة هو نَفْي اللغة. ❝

    ❞ لكنْ، أين المدينة؟ وأين هو منها؟ إنه هنا، هنا فقط، يفصله جدارٌ من فولاذٍ شفَّاف عن مدينتَيْن، إحداهما صَنَعَتْهُ، والثانية صَنَعَهَا، واحدة منهما داخل الأخرى، مثلما يشعر هو الآن أنه شخصٌ داخل شخص. ❝

    ❞ إنها ذاتٌ معروضة فقط، لكنْ، لا وجود لها إلَّا كموضوع للتلقِّي مثل مجسَّم بيت. ولو أنها قرصَت نفسها لتتأكَّد إن كانت حقيقية، فلن تشعر بشيء. ❝

    ❞ لم يفهم أبداً طبيعة الخطر الذي يمثِّله على المدينة. إنه أضعف من أيِّ شخص فيها، لا يملك مسدَّسات الشرطة وهَرَاوَاتِها، لا أسلحة الجيش ولا مطاوي البلطجية ولا منابر المشايخ. مجرَّد شخص هشِّ البنيان، وبعين واحدة. أيُّ رعدة يمكن أن تجتاح جسد مدينة كالقاهرة لمرأى شخص مثله. ❝

    على الهامش

    تحية خاصة للغائب الحاضر: منسي عجرم. ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

    هامش أخر:

    لينك قصيدة مضاجعة الواقع لعلي طاليباب

    تجدها هنا

    اقتباسات أخرى

    ❞ كانت نود زائرة يومية لكرنفال فعالياته الضجيجية والمفتوحة: مهرجان «الجاليري ميدان»، ملتقى «شغل كوميكس»، حفلات موسيقى الأندر جراوند، وعروض الفيديو آرت، ومعارض التصوير المفاهيمي، وأسبوع الكُتُب الممنوعة، فضلاً عن فعاليات السينما البديلة، والمسرح الفقير، وجرافيتي القاهرة العنيف، وغيرها من فنون الهامش والاحتجاج. ❝

    ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

    ❞ اكتشف أوريجا، بينما يمزِّق الشهادات الهشَّة جميعها التي لا يملك حائطاً يرصُّها عليه، أن مسرحه الوحيد هو المدينة، لا ليُزيِّنها، لا ليضيف الرتوش اللازمة لوجهها المستعار، لكنْ، ليُعرِّي ذلك الوجه. ❝

    ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

    ❞ لقد أدركت نود أنه الشيء الوحيد الأصيل في حياتها، حبرها السرِّيُّ، والقطعة الأصلية اليتيمة في عالمها المؤلَّف من كلِّ ما هو مقلَّد، هي التي لم تلمس أبداً شيئاً أصلياً، بدءاً من زجاجة البرفيوم وحتَّى وجهها نفسه، الذي جاء محاكاةً رديئة لتعاسة شخصَيْن. ❝

    ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

    ❞ ظلَّ يرى أيَّ شخصٍ مزدوجاً، فيما يتخيَّل نفسه أيضاً شخصَيْن في حدقَتَي محدِّثه. كان يسأل، أيّهما الأصلي وأيّهما المقلَّد؟ أيّهما يمثِّل محاكاة للآخر؟ وبالمنطق نفسه، كان يسأل نفسه: أيّ العينَيْن ترى الحقيقة، وأيّتهما ترى الخيال؟ ❝

    ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

    ❞ لقد أدرك مبكِّراً أن طريقته الوحيدة ليواجه العالم هي أن يُشيح بوجهه عنه. ❝

    ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

    ❞ كلاهما كان الزجاج وسيطه لاستنطاق شخصٍ يستحيل أن ينطق أو يغادر زنزانته، كلاهما منحتْهُ المدينةُ الشبقَ تجاه أشخاصٍ ينتمون لعالمها، لكنْ، لا يخضعون لشروط إنسانيَّتها. ❝

    ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

    ❞ كان يسأل نفسه: هل كان قتل الأب ضرورة، كي يعرف هو أيّ يدٍ يملك؟ هل اليُتم سبيلٌ وحيدٌ لمَنْ قرَّر ألَّا يكون صورةَ شخصٍ آخر؟ في نهاية المطاف _ كان يجيب نفسه _ يستحقُّ الآباء جميعُهم من الكراهية قَدْر ما يستحقُّون من الحُبِّ. ❝

    ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

    ❞ كم هي خطرةٌ اللغة إن لم نفهمها، وكم هي خطرةٌ إن فهمناها. ❝

    ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

    ❞ استغربت نود أن هذه القُصاصة القادمة من الماضي تخصُّ فعاليةً تنتمي للحاضر، وتحمل توقيعاً مؤرَّخاً بالمستقبل، وكأنها تجمع الأزمنة الثلاثة بجرَّة قلم. ❝

    ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

    ❞ وتساءل: هل تُكرِّر الغرفُ نفسها خلف هذه الأبواب، بالأحجام المتدرِّجة للمسز نفسها خلف كلِّ مكتب؟ أتكون حَيَّةً لا تزال في بقية الغرف أم يكفي موت أحد أجسادها لتموت جميع نسخها؟ ❝

    ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

    ❞ فمع اليوم الأخير للعرض سنفتح مزاداً لبيع ماكيت القاهرة لأعلى سعر .. وفور أن يرسوَ على المشتري، سيُدمِّر الماكيت نفسَهُ بنفسِهِ أمام الجمهور. ❝

    ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

    ❞ الآن، في اللحظة ذاتها، يُطلُّ أوريجا على نود، وتُطلُّ نود على بلياردو، مثل قاطني بناية واحدة، يحيا كلٌّ منهم عُزلة زمنه. ❝

    ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

    ❞ فهذه المرأة لم تكن مجرَّد إنسان، إنها سلطة، سُلطة نهائية وتامَّة، لا سبيل للنظر في عينَيْها، ولا يمثِّل جسدها، صغر أم كبر، سوى غلاف رقيق وهشٍّ لتوحُّشها العميق القادر على ابتلاع العالم في قدرته على الخَلْق والبناء والتدمير والمَحْو. ❝

    ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

    ❞ فوق ذلك، فإن منسي عجرم يحظى بأنصار، يصعب حصرهم، يملك كلٌّ منهم صورته المتخيَّلة له، فضلاً عن أعداء سيُرحِّبون بتجديفٍ كهذا، لأسبابٍ لا علاقة لها بالفنِّ، فالتجسيد، في بعض الحالات، لا يكون فحسب نوعاً من الاستفزاز، لكنه قد يغدو أحد أشكال الإنكار .. ❝

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    #إعادة_صياغة_رأي

    "ماكيت القاهرة....صنع الصورة وظلها"

    عاصر معظمنا الضجة والجلبة التي أحدثتها تلك الرواية، والتي منها ما يستحق الوقوف عنده ومنها ما يطير هباءً من ابتعاده عن المنطق بالإضافة إلى سذاجة طرحه، ولا أخفي عليكم -كما كان شعور المعظم- أنني أجهدت في قراءة العمل والوصول لنهايته بصعوبة، والسبب معروف هو وجود كم من الأفكار والأطروحات والنظريات على حساب الحبكة في مواضع عدة، وذلك شتت القارئ أو بالأحرى استنزف عقله بين فهم فلسفة الكاتب وتسلسل الأحداث.

    - غير أن بعد قراءة جزء من رواية هدوء القتلة لنفس المؤلف، تأكد في ظني"ومن الممكن أن ذلك لا جديد فيه" عن رغبة الكاتب في تركيب كل هذه الفلسفات "مع خطوط الشخصيات " كماكيت آخر للمدينة يصلح لأن يكون ظل القاهرة الذي بغيره تصير بلا معنى، لنشرح أكثر.

    -عالم أصله تائه

    يرى الكاتب من خلال حديث شخصية "المسز" عن اتحاد الأصل مع الصورة ليصير توأمه، وربما تكتسب الصورة ذلك المسمى فيكون لا قيمة له أصلا، وذلك موجود ومرئي في الواقع من هواة المحاكاة أو استسهال الناس لرسم صورة واحدة "من شكل العمارات والمدن إلى رصة منتج في سوبر ماركت" فتتلاشى الفروق باعتياد الصورة فينتهي الأمر لنسيان المشهد كله، ولذلك فيعتبر أي شكل مخالف شاذا تلتقطه العين قبل أن يستوعبه العقل.

    - ولو تأملنا قليلا لقول الكاتب أن المصممين غالبا ما يقعون للوهلة الأولى بين صنع يديهم وبين المقلد، وذلك "سبب أرجحه ربما يكون بديهي" وضع الفنان أو الكاتب جزءًا من روحه ومشاعره واختلاجه في قالب الشكل، ولذلك لو أتقن المقلد ولو قطعة صغيرة من التصميم ذاته بمواد رخيصة، فإن العين كفيلة بخداع عقل المصمم الأصلي باندفاع المشاعر والاختلاجات فيعجز، قبل أن يتجه للحيل واستخدام باقي الحواس، ومنها غالبا نرى القول المأثور "ليس كل ما يلمع ذهبا" نتيجة خداع الصورة بالمثل، ومن هنا تتغير بعض الرتوش في جهة أو أخرى بمرور الوقت وبفعل التجديد ومقتضى الزمن، فتتعدد الصور وبما أنها في مقام الأصل يصير التيه بين كل هذه الأشياء.

    -- مليون في واحد "تكثيف الواقع"

    بالانتقال من الفكرة السابقة، يصل الكاتب بشخصية "أوريجا" لمعضلة المحاكاة، فأمام سلسلة متكررة من المواد والصور يقع في حيرة نقل الصورة كيفما هي بتكرارها وتوهانها وصراعها لتحل محل الأصل، أو اختزالها بشيء واحد يحمل نفس الصفة، وحسبما أشار الكاتب في رواية هدوء القت.لة عن مقارنة بين رغبة بطل القصة في صنع شيئا مميزا وبين رغبة العامة في الرتابة حتى في الشوارع وتناسقها.

    -ونتيجة ذلك اتفاقه مع رؤية المؤرخين في الإلمام السريع بالحالة العامة دون الدخول لتفاصيل، أو الحاجة إليها أصلا لأن الجميع يحملون نفس الصفة، فيصير التعبير الواحد والمعاناة الواحدة والبهجة كذلك تصلح لعدد لا يحصى، وهنا نجد أنفسنا أمام نفس السؤال بصيغة مختلفة "أيهما مشاعرة صافية نقية"

    --من يحرك من؟! ثلاثة مرايا

    بالنظر للإطار الزمني بين الشخصيات الثلاثة "أوريجا- نود - بلياردو" يخطر في بالي رواية "أخيلة الظل" للأستاذة "منصورة عز الدين " في كونها صنعت شيئا شبيها ترسم فيه شخصيتي الرواية عوالم بعضهما البعض، فيتحد الخيال والواقع ولا نعرف من يحرك الآخر.

    -وبالمثل تراها في شخصياتنا الثلاثة "مع اختلاف طبيعة الروايتين" ولكن بطريقة مختلفة، حيث يصبح الماضي والحاضر والمستقبل مرايا تشكل كل واحدة الأخرى بدون ترتيب، ومنها يدور شكل الأحداث ويعاد ترتيبها، وتعتبر منفذا للعبور نحو نظرية التخييل، والنقل المتفرد لأحداث وقعت وانتهت، وحتى في اللغة والصمت كذلك

    -وربما مشهد القلم والممحاة هو خير تعبير عن تلك الحالة، فيوضح الكاتب أن التغيير مهما كان لا يقدر على محو سابقه، وإلا لما رأينا نفس الشخصيات كالمسز مثلا وتبدلها من وجه لآخر دون أن يغير من سلطتها ومهابتها، وإن خلينا المستقبل بعيدا فهو تفكير لتغيير النفس وأطلال ذواتها السابقة

    -- طرائف جدية

    - لوحظ طبعا استخدام بعض الأسماء الفكاهية لعلماء وكتب "كهيلاري خميس أو منسي عجرم أو ليونيل مرسي" وبناء نظريات الكاتب بلسانها، ويقصد من ذلك في رأيي وضع احتمالين، إما أن الكاتب يفترض أن بعض الأشياء مبني على أساس الملهاة والحياة قائمة على التوازن بين الجد والهزل، أو أن الكاتب يقصد أن الأشياء تمنح القيمة لصاحبها.

    -من نظرة الكاتب عن حديث العامة للقصر " جاليري شغل كايرو " في مشهد واحد لخص الأزمة بين التاريخ والحداثة وكون المعظم بعيد عن ذلك كله، ولا يهمه تغير الجوهر ما دام المظهر موجود وما دام بعيدا عنه "بإشارة للمستعمرين القدامى مثلا"، وإن ذكر شيئا من تغير أو تبدل يقول ببساطة "مهي خواجاية زيها ...الدم بيحن برده

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية (ماكيت القاهرة)، للروائي/ طارق إمام ..

    لم أقرأ للكاتب من قبل، ولم أعرفه للأسف، لكن ربما ادخرت لي الحياة تلك الجائزة للوقت المناسب.

    إن الرواية التي تجعلك تتوقف أثناء قرائتها، لتفكر في حياتك، في تعاليمك ومبادئك، وفي رؤاك للعالم، هي رواية حقيقية، رواية تحقق المزج الرهيب بين المكتوب والمعاش، بين شخصياتها وشخصية القارئ.

    فما بالك بالرواية التي تفعل بك ذلك مرات عديدة، بتنوعات كثيرة، ربما بامتداد القراءة من السطر الأول حتى نهاية السطر الأخير، إنها لا تكون رواية جيدة فحسب، ولكنها نص أدبي ملحمي متميز.

    الموت، الحياة، الحب، القتل، الهوية، السلطة، الشهوة، الثورة، الفن، السماء والأرض والوطن..

    ستجد كل ما تبحث عنه أو تفكر فيه، لن تجده مكتوباً لحكمة أو خلاصة تفكير، بل ستجده يتسلل لوعيك، لعقلك، دون أن تتهيأ لذلك.

    فيلم داخل فيلم، أو رواية داخل رواية، الفن الذي يصور فنا بداخله، تلك خدع وتكتيكات استخدمها الكثيرون، قليلهم أفلح فأنتج فنا متماسكاً، وكثيرهم خاب وأنتج نصوصاً مهلهلة..

    لكن الفنان الذي ينتج نصا داخل نص داخل نص.. يصنع فنا داخل فن داخل فن في عمق فن مختلف.. وينجح في دمجك بالواقعي، في مزجك بالمتخيل، حتى لا تكاد _ ولو كنت قارئا متمرسا_ تعرف أن الخيال خيال وأن الواقع واقع، لهو فنان معجون بماء الفن وطينه، مخبوزة روحه بدماء الفن وهوائه..

    ثورة 25 يناير.

    لم يكن لها لتغيب عن نص روائي بهذه العظمة، يتحدث عنها كأصل للحياة. لم تكن الكتابة عن الثورة هنا كتابة شعاراتية أو مجرد حكي لتفاصيل سابقة أو معاصرة أو لاحقة لها، بل كانت كتابة الثورة في هذا النص المذهل، كأنها كتبت بقلم الثورة نفسها، كأن الثورة تجسدت في عقل طارق إمام وجسده، ليكتب عنها ولها وبها.

    هل كانت (ماكيت القاهرة) هي ماكيت الثورة؟

    إن الكم الهائل من النصوص المطروحة هذه الأيام، جعلت الواحد منا حين يقابل نصا كتب بلغة متماسكة، يهلل ويصهلل فرحا، ناسياً أنه شرط طبيعي للكتابة أن يمتلك الكاتب أدوات كتابته، وأولها اللغة، وهنا، ينسيك طارق إمام هذه المعادلات التجارية الفاشلة، وتلك الانتصارات الخبيثة لما يسمى روايات أو نصوصاً قصصية..

    إن اللغة في (ماكيت القاهرة) تتسابق مع التخييل المدهش مع البناء المتزن المتقن الشاهق، في البلوغ للنهى، البلوغ للقمة.. لغة رائعة، وكفى.

    سواء حصلت (ماكيت القاهرة) على جائزة البوكر للرواية العربية، والتي ستكون حينها شرفا للجائزة وتطهيرا مما لحق بها من همهمات وهمسات، أو لم تحصل الرواية على الجائزة، ففي كلتا الحالتين، هي رواية أهم من الجوائز، إنها عمل فني ضخم.

    لم أجد تشبيها للرواية أقرب من أنها مدينة ملاه ضخمة، حيث كل لعبة مرتبطة بلعبة أخرى بشكل ما، حيث ستلعب أيها القارئ وسيتم التلاعب بك من لحظة دخولك، حتى لحظة النهاية. إن صانع هذه الألعاب (خالق هذه المدينة)، هو روائي محترف بحق، أعلم يقيناً أنه يستحق أن يكون شيخا لهذه الحرفة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    ** الامكنة تخلق ساكنيها... إن نشأت نسخة جديدة من بيت ستنشأ نسخة جديدة من ساكن **

    ماكيت القاهرة... هي رواية اشبه بدمية الماتريوشكا الروسية متعددة الطبقات قد تجعلك تشعر بالصداع ولا يوجد فيها حدود للغرابة ولا للخيال....

    طارق أمام كاتب مصري شاب تعرفت على كتاباته العام الماضي ووقعت في شباك قلمه من العمل الأول الذي قرأته له ( مدينة الحوائط اللانهائية) تلك المجموعة القصصية السريالية التي كانت تجربة جديدة بالنسبة لي وقت قرائتها... ثم كانت محطتي الثانية مع روايته ( ضريح أبي) ليستمر هذا الكاتب في جذب انتباهي وعقلي بموهبته في خلط الخيال بالواقع وخلق عوالم غريبة الأطوار تجعلك تتسائل طوال الوقت وانت تقرأ عن نوع المخدر الذي يتعاطاه الكاتب لكي يصل إلى هذا الحد من مزج الخيال وتطويعه....

    ثم كانت المحطة الثالثة ( ماكيت القاهرة)... تلك الرواية الكبيرة المرهقة التي جعلتني اتباطئ كثيرا في قرائتها كي لا اخسر انتباهي وتركيزي أمامها... الرواية اجوائها وطبقاتها المتعددة ذكرتني بأجواء فيلم inception لتجد نفسك وأنت تصل إلى النهاية تتمنى لو تكون هذة الرواية مجرد حلم يستيقظ منه الكاتب لتجد تفسيرا منطقيا لتلك الغرابة المعششة في صفحاتها....

    تدور أحداث الرواية في مكان ليس ببعيد عن المكان الذي اجلس فيه حاليا... وسط البلد ( جاليري شغل كايرو)... الزمان قد يكون ٢٠١١ او ٢٠٢٠ او ٢٠٤٥...الشخصيات التي ستظل تشكك في وجودها طوال الرواية اوريجا ونود وبلياردو شخصيات غريبة الأطوار يجمعها عالم واحد وبيت واحد وجاليري واحد ولكن تختلف الماكيتات... الرواية اشبه بلعبة الميكانو ... انت تحتاج ان تخلق عالم داخل العالم الذي يسكن عالما اخرا وبداخله عالم آخر... وشخصية المسز التي تتنقل بين كل الماكيتات وموجودة في كل العوالم وكأن الحياة عبارة عن دوائر من التكرار والاعادة التي لا تنتهي....

    رغم كونها رواية مرهقة في الرواية ولكن كم المجهود الذي بذله الكاتب ليجعل هذا العالم الغريب متماسكا أمامك كقارئ حتى النهاية دي نقطة تحسب له لا عليه... ربما ما كان ينقص تلك الرواية هو مرساة تربطها بارض الواقع تجعل شطحاتها لا تخبط في سقف الكتابة... ولكن مجددا طارق أمام كاتب لا يتوقف عن ابهاري بأفكاره وفلسفته والغرائبية التي يكتب بها ويخلق بها شخصيات مختلفة في التفاصيل ولكن تجمعهم غرابة الأطوار والفانتازيا....

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    🔹ماكيت القاهرة🔹

    إسم الكاتب/ة : طارق إمام

    عدد الصفحات : ٤٠٥

    دار النشر : المتوسط

    👇عن الكتاب 👇

    هو رواية من ست روايات تم ترشيحها في القائمة القصيرة لجائزة البوكر في الرواية العربية ٢٠٢٢

    أحداث الرواية تدور في القاهرة ٢٠٤٥ ، والمشروع إنجاز ماكيت للعاصمة المصرية السابقة قبل رُبع قرن ، جَوْهرهُ إحياء ذاكرة المدينة ، لنكتشف فجأة أننا مجرد شخصية روائية تتحكم في مصيرها شخصية روائية أخري ، نعيشُ في ماكيت أكبر من ماكيت اعتبرناه ، لسنوات طويلة ، مدينتنا .مره نكون أوريجا أو نود أو بلياردو ، فكلما انتهينا من مدينة واجهتنا مدينةٌ مضادة .

    👇رأيي👇

    لغة الرواية متميزة جداً ، قوية ، فلسفية ، وجزيلة بشدة، ولهذا فربما تكون هذه الرواية من أكثر الروايات التي يخرج منها الكاتب بإقتباسات

    لكن في أول ٢٠٠ صفحة ، أحداث الرواية بطيئة بشدة ، وثابته لأبعد حد ، تفتقر لعناصر التشويق والمفاجأة ، لدرجة تجعلك تترد في إكمال الرواية

    ولكن أعتقد أن هذا مقصود من الكاتب لإضفاء صبغة تشويقية علي مايأتي بعد الصفحة رقم ٢٠٠

    الرواية عبارة عن متاهة فيها الكثير من الإيهام ، التخييل والثنائيات الكلاسيكية

    فالزمن خُدعة والأماكن نسخٌ مكررة والناس مزيج بين الوهم والحضور

    فتبدو وكأنها متاهه دائرية تنتهي من حيث تبدأ .

    أوريجا ، نود ، بلياردو والجاليري

    هم الشخصيات الأساسية التي تدور حولهم الرواية

    يُسهِم أوريجا من عام ٢٠٤٥ في تنفيذ ماكيت القاهرة ٢٠٢٠ الذي يُنتج ساكنِيه وبينهم نود ، ونود تُصور ماكيتاً أصغر داخل ماكيت أوريجا ، هو ماكيت القاهرة ٢٠١١ الذي يُمثل بلياردو أحد شخصياته ، وعبر الدوائر الثلاثة المتداخلة يُستبدل التعاقب الزمني الأصلي للحكاية بتداخل مكاني ، يجعل الحكايات الثلاثة تتحقق بالتوازي .. لتنهض قصة أسرة واحدة في علاقتها بجاليري شُغل كايرو عبر ثلاثة أزمنة ..

    لا تخلو الرواية من التجاوزات الكثيرة التي تجعلها غير مناسبة لمن هُم دون السن .

    ودُمتم🌾🌱

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    قويه ،صعبه ،مرهقه ...تحدي للجنه البوكر !

    تستحق البوكر ،بثقل ...استحضر ايتالو كالفينو...

    لا اصدق اني انهيتها!!!

    ولي عود!

    ****

    هل انت جاهز لتنظر للقاهره من الاعلى...كنظره اله، المكان واحد هو القاهره ،فعلا ؟ اهو مكان واحد ؟ هل المكان ثابت لا يتغير !!داخله مكان متعدد الطبقات كرقاقات ستنفذ له ببطء ذهاب و عوده في ازمنه متخيله ام حقيقيه...ستلصق عينك لترى حاذر ان تقع او يقتنصها غيرك...عند عبورك الزمني داخل تلك المتاهه ...ستغوص ،تذكر خارجه هو عدم حقيقي ولكن ربما داخله كذلك ..

    و لي عود مع مونولوغات داخليه حقيقه لابطال من ورق 🙃🙃🙃 هم انا و انت...هل نتمايز عنهم...ام جميعنا ابطال من ورق ...في روايه داخل روايه داخل روايه!

    حيره و تساؤلات ! هم و انا ! و انت ! ثلاثي الروايه وواحد احد...

    في خلق،بعث،قيامه لانهائيه و مخاض عسير لمدينه ابديه ،في سلسله لا نهائيه و عبثيه... يعود سيزيف يحملها من جديد ليرفعها قائمه على راسه قبل ان تسقط و يعود في كل مره كاول مره!!

    ****

    روايه فلسفيه مميزه بتساؤلاتها الوجوديه بين التمايز بين الحقيقه و الوهم ،كيف يمكن للوهم ان يمحو الحقيقه و يسوده،هل ما تؤمن به حقيقه او وهم و كيف لك ان تدرك ايهما حقيقه و ايهما وهم..

    دستوبيا قاهره كتبت في لوح منسي...سلطه قويه تخلق و تهدم ..تكرار بلا نهايه ...متى تحدث المعجزه لترى ؟ هل تحدث عندما تقتل تلك السلطه لتظهر الحقيقه ...حقيقه اخرى خارج ما نعرف!!

    قيامه....شريط عابر قبل النهايه

    اين هي الحقيقه!

    ****.2022و قراءه ثانيه اخيره

    كاتب رائع....يستحق البوكر بجداره منقطعه النظير ....و هو فعليا استبق الحقيقه و في الخيال استحقها،يظل تطابق الخيال مع الواقع 👌✌✌✌✌✌✌✌✌✌✌✌✌✌✌👌

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    ماكيت القاهرة :

    رواية مربكة جدا.. رواية الاضداد.. والنسبية.. والتيه بين المصغر والمكبر.. بين الحقيقة والوهم

    بين والواقع والمفترض... بين الاصل والصورة

    بين الحكاية وما حدث بالفعل

    بين البناء والهدم بين الاجساد والتماثيل

    وتتوه وتتوه وتبدل اماكن الاضداد حتى لا تدرك من منها مكان الاخر

    نظرية توحد الموجودات في نقطة ثم انفجارها عن بلايين الصور وبلايين الحروف وبلايين النفوس ... عدد لاحصر له من كل شيء تموج به المدينة الحقيقية والمدينة الماكيت والمدينة القابعة داخل النفوس فاين الحقيقة؟

    عن الشعور الذي راودك مثلي يوما ما انك بطل في رواية احدهم المكتوبة بالحروف... او انك شخصية مرسومة في كارتون الاطفال.. او انك دمية في يد طفلة تلهو بك على بيتها اللعبة.. وادوات مطبخها اللعبة وتخيط لك ملابسك اللعبة... احساسك وانت تمشي في شارع مليئ بالبنايات انك صغير جدا وان شيئا عظيما يشاهدك بل ويحركك من الاعلى.. واحساس بانك جرم صغير فيه انطوى العالم الاكبر...

    رواية اشبه بعدسة كاميرا تضيق وتتسع وتقترب وتبتعد فكرة غرائبية جدا... تحمل الكثير من الرموز و الفلسفات والتساؤلات والاسقاطات... تحمل حزنا على حيرة البشر وبؤسهم وضعفهم اللامتناهي بعدد قليل جدا من الابطال والكثير جدا من التباديل...

    اللغة فصحى بسيطة والاسلوب جميل وجذاب

    رواية من النوع الثقيل الذي يقبع في الذاكرة والوجدان ويترك بصمة عميقة الاثر.. حتى اني مكثت فترة بعد قراءتها اجتر افكارها داخل عقلي واتأمل بيت الدمية القابع في غرفة ابنتي بارتياب... شكرا على رواية عظيمة لكاتب رائع سيكون لي مع احدى مؤلفاته لقاء قريب 🌷

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    خلال لحظة واحدة يمكن أن يحدث الكثير،  واحداث مختلفة يمكن أن تلتف حول مكان واحد ليصبح جوهرها... و ما الغريب إذ حتي الخيال قد استحال حقيقة...

    يتملك الذنب من "أوريجا" الصغير دون أن يدرك ما اعتراه لعبة طفولية انقلبت لمأساه و ما أشدها وطأه حين تقع علي أقرب الناس لنا، ما أشدها حين تأتي من أعضائنا تلك التي خذلت صاحبها و عزفت عن النمو حتي تضمن بذلك أبدية بقائها بينما "نود" قد تعلقت بشبح مرآتها هذا الذي أصبح حضوره اقوي من وجودها و "بلياردو" ثالثهم المصاب _ان صح القول_ بما يشبه الأكتناز القهري و لكن بطريقة أكثر تبجحا و أقل تعلقا، طأطأة رأسه الدائمة جعلته يلاحظ ما لا يلتفت له الآخرون و بجسارة محارب يدافع هذا اللص عما في يده و كأنه ملكه منذ أن خلق ولكن لعلها رغبة في تعويض ما لم يتمكن من حمايته ... لعلها رغبة في حماية ما تبقي من ذاته لنفسه  ،

    و اخيرا تأتي "المسز"... تلك الكائن الذي يتحدي المعقول ، يتخطي الزمن و يخترق العقول...المديرة الفنية ل"جاليري شغل كايرو / ساحة فنون المدينة" ....

    أزمنة متعاقبة كونت ما ندعوه الآن بالحياه،  رغم المواقف التي تطرأ تظل هي في حالة استمرار فذاكرة الأماكن هي ما تحافظ علي بقائنا فمهما تفاقمت الأمور و ملأ الرعب ثنايانا فما الخوف الحقيقي الا "كل ما يختبئ في كل ما تراه يوميا بوصفه حياه " ...و ما الحياة إلا صورة ، مجسم تخيلناه فحملناه و صدقناه فصار الواقع و ما فيه ثم عشناه.

    رواية تشرح ما في الخلد من أفكار و تجدها تصف المشاعر بحرفيه معالج نفسي متمرس يتقن قراءة الفؤاد .

     

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

     حكاية داخل حكاية داخل حكاية ، تدور كل منها فى زمن مختلف لكنها فى الحقيقة نفس الحكاية الأصلية. من فيهم الحقيقة ومن فيهم الوهم ؟ هى رواية تحمل نفس فكرة فيلم Inception الذى قام ببطولته ليوناردو دي كابريو تم تمصيرها والباسها ثوب ثوري من خلال مكان يسمى جاليري شغل كايرو تحدث داخله الحكايات على التوازي لكن فى ثلاث أزمنة مختلفة ، لتنتهى نفس النهاية فى آخر المطاف ثم نجد أن الحكاية تعود لتبدأ من جديد مرة أخرى.

    نهاية الرواية كانت متوقعة واستطعت تخمينها لكنها جميلة رغم طولها المبالغ فيه جداً جداً وكأن الكاتب فقد القدرة على السيطرة على نفسه ولا يريد أن يتوقف أو لا يستطيع أن يتوقف عن التكرار والإعادة بأشكال مختلفة لما تم حكيه فى الفصل الأول والثاني من الرواية!!!.

    فانتازيا جميلة دمرها التطويل المبالغ فيه والتكرار الملل لمواقف وأحداث وكم رهيب من الفلسفة - رغم أنها غير معقدة - وصل إلى حد فلسفة كل موقف وكل حوار وكل رأي تم طرحه فى الرواية!!!! لماذا كل هذا التعقيد والمبالغة وإدخال القارىء فى متاهات فلسفية لا طائل من ورائها.

    رواية كان يمكن اختصار حجمها للنصف على الأقل وكانت من الممكن أن تكون أبسط بكثير ولن يخل هذا بفكرتها ومضمونها على الإطلاق وكانت ستحظى بتقييم أفضل من ذلك بكثير.

    الإغراق فى فلسفة كل شىء لا يعني العمق الفكري والثقافي ويؤدى إلى نتائج عكسية على الأقل بالنسبة لي شخصياً.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    رواية ( ماكيت القاهرة ) رواية ثقيلة ومصنوعة بحرفية عالية ، شعرت أن الكاتب بذل مجهودا كبيرا ليخرج لنا الرواية بهذا الشكل ، وكأنه يريد أن يقول كل شيء مرة واحدة . وفي رأيي أن هذا ماأفسد الرواية .. فعندما تريد أن تقول كل شيء قد تكون المحصلة النهائية أن المعاني والرموز والاسقاطات تتداخل بعضها ببعض ولا يخرج المتلقي بالرسالة المراد تبليغها ! الرواية -في رأيي - فيها الكثير من الصنعة المتكلفة .. فلم أشعر أنها تخرج من تدفق اللاواعي وإبداعه الخالص ، بقدر ماهي مكتوبة مع سبق الاصرار والترصد ، وهو ماقلص متعتي وجعل الرواية مملة وثقيلة . في تقديري أيضا أن إحدى مشاكل الرواية أنها لم تتمكن من دمج الغرائبي مع الواقعي إلى درجة تصديقه والاقتناع به ، ولم أستطع أن أنسى لحظة واحدة خلال قراءتي للرواية ، أن عالمها ومسرحها غرائبي!.. على عكس رواية كالعمى مثلا لخوزية سراماغو ، أو انقطاعات الموت لنفس الكاتب الذي جعلني أنجر وأتفاعل مع عوالمه الغرائبية وكأنها حقيقة لا تقبل الشك ولا عدم التصديق!

    أعجبتني كثير من الحوارات الفلسفية العميقة التي حفلت بها الرواية والواردة على لسان الأبطال أو تلك التي يموج بها منولوجهم الداخلي ، ولا شك أنك تخرج من الرواية بالكثير من التساؤلات الوجودية العميقة التي تدور في نفوس الباحثين عن الحقيقة .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    عالم غرائبي مجنون خلقه طارق امام برائعته "ماكيت القاهرة". عالم سكن احلامي او كوابيسي لعدة ايام، ركضت فيها مع بلياردو في مطاردات وسط البلد، وتخيلت اني ارى رجل نود الخيالي في المرآة، وقتلني اوريجا باصبعه القزم عدة مرات، وطاردتني وجوه المسز المتعددة باحجامها المتفاوتة... جعلتني الرواية الهث وانا احاول اللحاق باحداثها وربطها ببعضها، مما جعلني احيانا كثيرة اتوقف لاستوعب ما يدور فيها، وكل ما اقتربت من الخاتمة كل ما وضحت الصورة اكثر. توقفت طويلا امام بعض الحوارات الفلسفية التي اعترف اني لم افهم الكثير منها ربما لعمقها او لصعوبتها ولكن ذلك لم يقلل من استمتاعي بعالم "ماكيت القاهرة" الغريب والخيالي.

    في النهاية لا بد ان ارفع القبعة للكاتب الذي استطاع ان يحبك كل تفاصيل الرواية ويحركها بحرفية شديدة وللمجهود الذي بذله في تعريف القارىء بانواع متعددة من الفنون، كالجرافيتي، صنع المجسمات المصغرة، الكوميكس وصنع الافلام الوثائقية، ولا شك بان هذه الرواية تشبه كتاب "منسي عجرم" الذي كان بطلها بقدر ما كان ابطالها المسز وبلياردو ونود واوريجا ومانجو لان كل واحد منا سيجد القليل من قصة حياته بين صفحاتها.

    لن اندهش اذا نالت "ماكيت القاهرة" جائزة البوكر لهذا العام لانها لا تشبه اي شيء قرأته قبل ذلك.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    رجل يصنع دمي نساء مانيكان وهاملها معاملة الاحياء فيتعبر منها من مات يغسله ويكفنه ويدفنه ويموت في احضان احدى الدمي وهو يجامعها وابنه لا يثيره الا المانيكان ويستنكي عليها وامرأة يطاردها خيال رجل تراه وحدها اذا نظرت في اي مرآه وينتهي بها الامر ان تجامع الخيال المعكوس من المرآه واحول يعثر علي عين ادمية بينما يمشي في الطريق يلطقتها ليضعها مكان عينه المصابه وطفل يقتل اباه بتصويب اصبعه الي صدغ ابيه مع صياحه بم وتنزف ابوه حتي الموت،

    نحن امام فانتزيا تصل لدرجة العبث وتكزاز لوقائع نفسها يصل الى درجة الملل ، الشيء الوحيد الأيجابي في الروايه خو تكنيك الرواية الذي جاء متميزا من سرد عوالم متداخلة لم تستطع فك شفرتها إلا في نهاية الرواية

    والسؤال هل روعة التكنيك يشفع لكل هذا العبث والثرثرة التي امتلئت بخا الرواية؟ رأيي انالكاتب اذا لم يكن عنده فكره ومعنى يريد ان يوصله فالعمل لاقيمة له

    اسلوب وتكنيك وفنيات الرواية والسرد هي الجسد اما المعاني في روح العمل وكم من الروايات هي جسد بلا روح

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    الرواية تطمح إلى سبق في الرواية العربية والتميز من خلال الغرابة والفانتازيا لكن مايدمر هذا الطموح هو خضوع الكاتب لفكرة إبهار المعنيين بهذا الكم الهائل من السوبر فانتازيا غير عابىء بالحدث ولا بالشخصيات ولا بمتعة القص رغم اللغة الباذخة التي يمتلكها والتضمينات المجازية الشعرية التي بإمكان المنقب في ثنايا الرواية أن يظفر بمجموعة شعرية من أبهى قصائد النثر الجديدة؛أما لماذا تمت التضحية بالسرد والحكي وتفاصيل القص وإيثار هذا الشكل من الرواية التي تكاد تخلو من التشويق ومتعة السرد وتترك انطباعاً قويا بالملل والتكرار غير المجدي ولم تتمكن لغة الكاتب وتمكنه من فنه من إنقاذ الحكاية التي انتهت جثة دونما نبض وربما توخى هو ذلك في عالم من الجثث والمانيكانات ربما الله أعلم!

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    تنقلنا الرواية إلى المستقبل عام ٢٠٤٥،من خلال محاكاة مدينة القاهرة بالورق،تنوع المهمات في التصميم الهندسي للماكيت على ثلاث شخصيات "أوريجا وبلياردو ونود" في فترات زمنية متباينه مابين الماضي والحاضر .

    تجسد الرواية تحولات المجتمع المصري واثر الانسان ودوره في هذه التحولات.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية طويلة عبقرية مجنونة وتحتاج لفهمها مرتي قراءة أو الكثير من الاعادات والتكرار.

    لكن يعيبها الاطالات الكثيرة والاستفاضة في الحوارات النفسية.

    في المجمل الرواية كأنها تحدي في الكتابة من أجل الحصول على جائزة، وهو ما تحقق في النهاية عن استحقاق.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    تسكننا المدن كما نسكنها..المدن ليست شوارع وبيوت ،المدن ذاكرة الأيام ،ربما تتغير ملامحها يوما ما،لكن ثمة وثيقة غير مكتوبة بيننا وبينا مدينتنا الاولى تمنحنا دائما الانتماء، والتاريخ،والذاكرة ،وملامح من فقدناهم ..

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    كتاب ينتمي لعالم الفانتازيا .. وجدته ثقيلا ومملا في بعض اجزائه ومليئا بالتكرار. الفكرة جديدة بالنسبة لي ولكني لم استمتع بها كرواية ... وانهيت الرواية وانا اتساءل .. ما الذي يريد المؤلف ايصاله للقاريء؟

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    كتاب قوي و قدرة التخيل فاىقة القوة تنم عن الخيال الواسع للكاتب...بدون أن نتكلم عن الوصف الدقيق للأحداث و الأماكن و الشخصيات...و أنا أقرأ كأني اشاهد الأحداث عبر نظارات ثلاثية الأبعاد...كتاب رائع

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    العديد من الخيال والاقتباسات الرائعه توجد داخل ماكيت القاهره العديد من الجمل الرائعه والمركبه تركيب رائع شكرا على عظمه هذا الكتاب وعظمه ما بداخله ❤️

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية لغاية الآن لم اقرءها ولاكن تبدو عليها جميلة جدا قرءت عينه وقد تبين لدي انها تستحق القراءة لذا سأضيفها لقائمة الكتب ليناير ع الفور

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق